للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مشبكة بالدر والياقوت وفرش مرفوعة ارتفاعها كما بين السماء والأرض يطوف عليهم ولدان مخلدون قيل هم أطفال المسلمين وقيل هم أطفال المشركين وقيل هم غلمان خلقت في الجنة بأكواب وهي كيزان لا عرى لها ولا خراطيم وأباريق سميت بذلك لأن لونها يبرق وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أقل أهل الجنة درجة من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم وبيد كل خادم صفحتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من اللذة والطيب مثل ما يجد لأولها ثم يكون بعد ذلك عرقا كريح المسك الأزفر يعني الذي لا خلط فيه لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون إخوانا على سرر مقابلين في حديث أبي هريرة خمسة عشرة ألف خادم وفي حديث أبي سعيد الخدري ثمانون ألف خادم ثم قرأ إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا إذا بلغ النعيم منهم كل مبلغ وظنوا أن لا نعيم وأفضل منه شرفهم الرب جل جلاله فينظرون إلى وجهه فيقول يا أهل الجنة هللوني فيجيبون بتهليل الرحمن وقال رجل يا نبي الله إذا كان الخادم كاللؤلؤ فكيف يكون المخدوم فقال بينهما كما بين القمر ليلة البدر وبين أصغر الكواكب وعن النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما من رمضان إلا زوج من الحور العين سبعين في خيمة من درة مجوفة على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى لكل امرأة منهن سرير من ياقوتة حمراء موشحة بالدر وعلى كل سرير سبعون فراشا على كل فراش سبعون أريكة والأرائك السرر لكل امرأة سبعون ألف وصيفة لحاجتها وسبعون ألف وصيف مع كل وصيف صفحة من ذهب يجد لآخر لقمة منها لذة لم يجدها لأولها ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بياقوت أحمر هذا بكل يوم يصومه من رمضان وسوى ما عمل من الحسنات وعن الن! بي صلى الله عليه وسلم في الجنة شجرة يقال لها طوبى يقول الله لها تفتقي لعبدي عما شاء فتتفتق عن فرس بسرجه ولجامه وهيئته كما شاء تتفتق له عن الراحلة برحلها وزمامها وهيئتها كما شاء وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن أدنى أهل الجنة منزلة الذي يركب في ألف ألف من خدمه الولدان المخلدون على خيل من ياقوت أحمر لها أجنحة من ذهب واكرمهم عند الله من ينظر إلى وجهه الكريم بكرة وعشيا ثم قرأ وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة قال في فردوس العارفين قال محمد بن الصباح يؤتى بأهل الولاية يوم القيامة فيقسمون ثلاثة أقسام فيقول الله تعالى لكل واحد من القسم الأول ماذا عملت من الطاعات فيقول يا رب خلقت الجنة ونعيمها فسهرت لها ليلي وظمئت لها نهاري فيقول أنت إنما عملت للجنة ومن فضلي عليك إني أعتقتك من النار ثم يقول لكل واحد من القسم الثاني ماذا عملت من الطاعات فيقول يا رب خلقت النار وعذابها فسهرت لها ليلي وظمئت لها نهاري يقول إنما عملت خوفا من النار. فقد أعتقتك منها ثم يقول لكل واحد من القسم الثالث ماذا عملت من الطاعات فيقول حبا لك وشوقا إلى لقائك فيقول أنت عبدي حقا ارفعوا الحجاب عن عبدي فقد كان شوقه إلي لقائك وشوقي إليه أشد فيرفعون الحجاب ثم يقول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>