للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المخلوق من آلام وأمراض ونحو ذلك، وللأسف كثير من الناس يغفل عن هذه الحقيقة، وغفلته تجعله يلجأ إلى مخلوق لا يملك له نفعًا ولا ضرًّا، ويَنسى الخالق الذي بيده ملكوت كل شيء.

فإذا كان ما نزل بالعبد ضيقًا في العيش فإن الذي يعطي هو الله ، فكيف لا يسأله الرزق؟! وإذا كان مرضًا، فالشافي هو الله، كما قال إبراهيم الخليل: ﴿وإذا مرضت فهو يشفين﴾ [الشعراء: ٨٠]، وكما جاء في الحديث: «اللهم اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا» (١).

فقلب العبد المؤمن يَلجأ إلى الواحد الأحد ، وهذه المعاني- للأسف مع ضعف الإيمان وعدم استحضار حق الله وعدم تحقيق العبودية الحقة- تغيب وتضعف، وبالتالي لا يُحييها إلا صدق اللجوء إلى الله ومحبته ، والرغبة فيما عنده جلَّ وعلا.

* * *


(١) أخرجه البخاري (٥٧٤٢) من حديث أنس بن مالك ?.

<<  <   >  >>