المخلوق من آلام وأمراض ونحو ذلك، وللأسف كثير من الناس يغفل عن هذه الحقيقة، وغفلته تجعله يلجأ إلى مخلوق لا يملك له نفعًا ولا ضرًّا، ويَنسى الخالق ﷾ الذي بيده ملكوت كل شيء.
فإذا كان ما نزل بالعبد ضيقًا في العيش فإن الذي يعطي هو الله ﷾، فكيف لا يسأله الرزق؟! وإذا كان مرضًا، فالشافي هو الله، كما قال إبراهيم الخليل: ﴿وإذا مرضت فهو يشفين﴾ [الشعراء: ٨٠]، وكما جاء في الحديث:«اللهم اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقمًا»(١).
فقلب العبد المؤمن يَلجأ إلى الواحد الأحد ﷾، وهذه المعاني- للأسف مع ضعف الإيمان وعدم استحضار حق الله ﷾ وعدم تحقيق العبودية الحقة- تغيب وتضعف، وبالتالي لا يُحييها إلا صدق اللجوء إلى الله ومحبته ﷾، والرغبة فيما عنده جلَّ وعلا.