للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال المصنف : «إِذا تَبَيَّن هَذَا فكمال المَخْلُوق فِي تَحْقِيق عُبوديته لله، وكلما ازْدَادَ العَبْدُ تَحْقِيقًا للعبودية ازْدَادَ كَمَالُه، وعَلَتْ دَرَجَتُه».

كمال المخلوق في تحقيق عبوديته لله، وهذا الكمال لا يوجد في المظهر، ولا في المال ولا في سائر أمور الحياة الدنيا الزَّائفة، وإنَّما الكمال في عبادة الله تعالى وحده.

فإذا أراد العبدُ الكمالَ الحقيقي فإنَّ كماله يكون بتحقيقه العبودية لله ؛ بعد أن يتخلص من شَرِّ نفسِه ووساوسها وخطراتها ومن همزات الشَّياطين، ثم سيجد أثر ذلك- بفضل الله عليه- صلاحًا في نفسه، وصفاء في قلبه، ونَقاء لِرُوحه، وهداية للأهل وبركة في المال والولد، بل وبركة في الحياة كلها، ومن ذلك الذِّكر الحَسَن بين الناس حَيًّا وميتًا، وأعظم من هذا: عُلو درجته عند الله .

* * *

<<  <   >  >>