للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطاعة وعبادة فهو بعون الله ﷿ وتوفيقه، ولذا لزم على العبد في هذا المقام أن يخص الاستعانة بالذكر بعد العبادة؛ لأنها العون على سائر أنواع العبادة.

فإذا عمر الإيمانُ القلبَ- والقلب له أعماله، والتي منها اليقين والتوكل والاستعانة وغير ذلك- كان لا بد من صدق مع الله ؛ لذا قال: ﴿يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين﴾ [التوبة: ١١٩]، وأعظم أنواع الصدق: الصدق مع الله ، والصدق في التوكل عليه جل وعلا، فإذا قامت هذه المعاني في القلب أعان الله سبحانه العبد على سائر الطاعات، وإذا ضعفت كان ذلك مدعاة للتكاسل والتباطؤ عن العبادة.

فبقدر قوة اليقين وقوة التوكل والعزيمة في القلوب بقدر ما ينطلق الإنسان في سائر أنواع الطاعات.

فإذن: هذا التخصيص يُبين قِيمة ومَزِيَّة هذه العبادة التي أُفردت بالذِّكر بعد العموم والإجمال.

* * *

<<  <   >  >>