للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإبل" (١)، فـ (في) تفيدُ التعليلَ، أي: بسبب قتلِ النفس المؤمنة، وكذلك في حديث المرأةِ التي دخلت النار في هرة (٢)، أي: بسببِ هرةٍ حبَسَتْها لا هي أطعَمَتْها ولا تركتها تأكلُ من خِشاشِ الأرض، ومنه قولُ جميلِ بُثينةَ:

فليتَ رِجالًا فِيكِ قد نَذَرُوا دَمِي ... وهمُّوا بقتلي يا بُثَينَ لَقُونِي (٣)

ي

وبعد عرض المسألة يتضحُ أخذُ ابن الملقن بقول مَن يرى أن (في) قد تخرج عن الظرفية إلى غرضٍ آخَرَ؛ وذاك عند قوله: (في) هنا للسببية، ويرى الباحثُ صوابَ اختياره.


(١) السنة للمروزي ٦٦، الأحاديث الطوال للطبراني ٣١٠.
(٢) البخاري ٣/ ١١٢، مسلم ٤/ ١٧٦٠.
(٣) ديوانه ٤٢، شرح التسهيل ٣/ ١٥٦، شرح شافية ابن الحاجب ٤/ ٨٦. وروي بلفظ مختلف:
ونبئت قومًا فيك قد نذروا دمي ... فليت الرجال الموعدِيَّ لقوني

<<  <   >  >>