للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أولًا: ابنُ الملقن (حياتُه وآثارُه) (١)

أ- اسمُه ونسبُه:

هو عمرُ بنُ عليِّ بنِ أحمدَ بنِ محمدِ بن عبد الله؛ سراجُ الدين أبو حفص، الأنصاري، الأندلسي، الوادي آشي، التَّكرُوري، المصري، الشافعيُّ، ابنُ النحوي (٢).

ويُعرف بابن الملقِّن، وسببُ شهرته بذلك كونُ والده أوصى صديقَه برعاية ابنه بعد موته، وكان الوصيُّ يُقرئ القرآن فنُسِب إليه؛ أي: (ابن الملقن).

مع أن هذا اللقبَ كان مكروهًا عنده؛ فقد كان كثيرًا ما يكتبُ في مصنفاته: (ابنُ النحوي).


(١) سأستعين في (التمهيد) بمصادر عدة؛ إذ الحديث عن (حياة ابن الملقن وآثاره) منثور في الكتب مكرور، لذا آثرت أن أذكر بعض المصادر التي تكلمت عن ذلك جملة واحدة؛ مخافة إثقال كاهل النص بكثرة الإحالات في الهامش، فمنها: مقدمات المحققين لكتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح ١/ ١٩٦، ولكتاب العقد المذهب في طبقة حملة المذهب ١/ ٩، ولكتاب المعين على تفهم الأربعين ١/ ١٣، وكلها لابن الملقن، والضوء اللامع لأهل القرن التاسع ٦/ ١٠٠، والأعلام ٥/ ٥٧، وتهذيب الكمال في أسماء الرجال ١/ ٦٥.
(٢) من المناسب بيان إلامَ انتسب إليه الأنصاري والأندلسي، وما إلى ذلك، وهي كما يلي:
الأنصاري، الأندلسي: نسبة إلى: الأنصار الأوس والخزرج؛ الذين كانوا ممن فتح بلاد الأندلس، فنزلوا بها، وتزاوجوا، وتكاثروا.

الوادي آشي: نسبة إلى الوادي الموجود في الوشم. أي: وشم اليمامة في نجد.
التكروري: نسبة إلى بلدة من بلاد السودان.
المصري: نسبة إلى مصر.
الشافعي: نسبة إلى المذهب الشافعي.
ابن النحوي: نسبة إلى والده -طيب الله ثراه- إذ كان عالما بالنحو معلِّما للناس.

<<  <   >  >>