للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما نقلُه بالكنى، ففي مثل قوله عن (المزادة): "قال أبو عبيد: ولا تكون إلا من جلد يُقام بجلد ثالث بينهما، سُميت مزادة؛ لأنه يُزاد فيها جلد من غيرها" (١)، وكذلك قوله في (رجل من حديد): "قال أبو الحسن: من حَنِق شديد الغضب" (٢).

وأما نقلُه باللقب، ففي مثل قوله عن (سيراء): "قال سيبويه: لم يأت فِعَلاء صفة، لكن اسمًا" (٣). وكذلك قوله في (أما بعد): "قال سيبويه: معناه: مهما يكن من أمر" (٤).

وأما نقله عن العالم بالصفة، ففي مثل قوله عن (أيُجْزِي): "قال ابن التين: قرأناه غير مهموز، وضبط في بعض الكتب بالهمز" (٥). وكذلك قوله في (الطِيرة): "قال ابن الأثير: الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء، وقد تسكن، وهي التشاؤم بالشيء" (٦).

هذا، وقد يَجمعُ بين ذكر الرجل وكتابِه، في مثل قوله في (الحديث الذي رواه فرد واحد وليس بشاذ): "قال مسلم في صحيحه: للزهري نحوٌ من تسعين حديثًا يرويها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يشاركُه فيها أحد بأسانيدَ جيادٍ" (٧)، وكذلك قوله في (رؤية الأنبياء في السماء ومدفنهم في الأرض): "قال ابن الجوزي في مشكله: أجاب عنه ابنُ عقيل فقال: شكَّل الله أرواحَهم على هيئة صور أجسادهم" (٨).

وربما عزا القولَ إلى جماعة، في مثل قوله عن (جلس إحدى عشرة): "قال النحويون: يجوز جلستُ؛ كما تقول في واحد: جلست امرأة" (٩).

وقد ينقلُ ابنُ الملقن عن مجهول، في مثل قوله عن (الرُّجز): "قيل: الشرك، وقيل:


(١) التوضيح لشرح الجامع الصحيح ٥/ ٢٠٣.
(٢) المصدر السابق ١٠/ ٤٠.
(٣) المصدر السابق ٧/ ٤٠٩.
(٤) المصدر السابق ٧/ ٥٥١.
(٥) المصدر السابق ٤/ ٢٩٥.
(٦) المصدر السابق ٢٧/ ٥١٠.
(٧) المصدر السابق ٢/ ١٦٢.
(٨) المصدر السابق ٥/ ٢٤٣.
(٩) المصدر السابق ٢٤/ ٥٦٨.

<<  <   >  >>