للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الداودي: هي معربة، ومعناها: بئس، وفيها ثلاثة أوجه: فتح الكاف وتنوين الخاء؛ كذا في رواية أبي الحسن" (١)، ومنه قوله في (إذ يخرجك قومك): "استُعمل فيه (إذ) في المستقبل كـ (إذا)، وهو استعمال صحيح؛ كما نبه عليه ابن مالك" (٢).

وربما يُدحِض حجةَ قائلٍ، ومنه قوله في (ما أنا بقارئ): " (ما) هنا نافية ... وغلط مَن جعلها استفهامية؛ لدخول الباء في خبرها" (٣)، ومنه قوله في {إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ} (٤): "وزعم أبو عبيدة أن (لا) هنا بمعنى الواو، وهو خطأ عند حذاق النحويين" (٥).

هذه أبرزُ الأمور التي جعلت الشارحَ يعتمدُ فيها على مصدر الرجال، مع ما لحِظناه من تنقُّله بين فنون العلوم، وطرائقه التي يُعبر بها عن المصدر. حيث تبيَّن متانةُ شرح ابن الملقن، وغاية اهتمامه في شرح الجامع الصحيح.


(١) التوضيح لشرح الجامع الصحيح ١٠/ ٥٧٧.
(٢) المصدر السابق ٢/ ٢٩٢.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٢٦٠.
(٤) البقرة: ١٥٠.
(٥) المصدر السابق ٢٢/ ٥٨.

<<  <   >  >>