هذه أخت فلبينية اسمها جميلة لاما تقول: والغريب أنني كنت أستيقظ عند الفجر تحدوني رغبة قوية للصلاة، وكذلك كان يتملكني هذا الإحساس نفسه عند الغروب.
تقول: وفعلاً أخذت أصلي على الطريقة النصرانية، وهي الطريقة الوحيدة التي كنت أعرفها حينئذ، إلا أن إحساسي بالفراغ الروحي ظل يسيطر على نفسي رغم هذه الصلاة، لقد شعرت أنني متعطشة لشيء لم تكن لدي أي صورة واضحة عنه، ففي كثير من الأحيان كانت الدموع تنهمر من عيني على وجهي عندما كنت أدعو الله أن يمنحني النور والصبر؛ لأن ما كنت أحس به وأكتشفه كان أكبر من طاقتي وقدرتي على الفهم والاستيعاب، وجاء وقت أحسست فيه بدافع قوي يحضني على الصلاة في مكان لا صور فيه أو تماثيل أو شيء من هذا، فسألت الناس عن المكان الذي يصلي فيه الناس وليس فيه صور؟ فقالوا: لا يوجد غير مسجد المسلمين.
تقول: فقطعت عدة كيلو مترات عبر حقول الأرز بحثاً عن المسجد، وفي اليوم التالي شاركت المصلين صلاة الجمعة، تقول: إن نداء الأذان في الإسلام قد بدد الأساس الواهي لعقيدتي السابقة، وعندما بدأت صلاة الجمعة أحسست بالطمأنينة تغمرني، وهو إحساس نادر لم أشعر به من قبل، وعندما سجدت لله مع جميع المصلين فاضت روحي بسعادة لا حدود لها، فهذا هو ما كنت أتعطش له، لقد وجدت الإسلام برحمة من الله وبركاته، واعتنقته بمشيئة الله وإرادته.