النداء الأخير بعد هذه الرحلة لتارك الصلاة: يا تارك الصلاة! إلى متى يدعوك مولاك وأنت معرض لا تجيب؟! كم يتقرب إليك بإحسانه وأنت تبارزه بعصيانك وعليك منه رقيب؟! بادر بالتوبة إلى بابه، ولذ بجنابه، فهو منك قريب!! عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال:(بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بصر بجماعة فقال: علام اجتمع هؤلاء؟ قيل: على قبر يحفرونه، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدر بين يدي أصحابه مسرعاً حتى انتهى إلى القبر فجثا عليه، قال: فاستقبلته من بين يديه لأنظر ما يصنع، فبكى صلى الله عليه وسلم حتى بل الثرى - أي: التراب- من دموعه، ثم أقبل علينا فقال: أي إخواني! لمثل هذا اليوم فأعدوا).