[القراءة في كتب السنة وميراث النبي صلى الله عليه وسلم]
المجال الثاني: أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، المصدر الثاني من مصادر التشريع بعد القرآن الكريم، والرسول صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، وهي الجمل القصيرة التي تحوي معاني هائلة وضخمة، فحديث واحد قصير فيه كم هائل من المعرفة والحكمة، فنحن عندنا قصور شديد في هذا الجانب، فبعضنا يقرأ كثيراً القرآن الكريم لكن القليل منا هو الذي يمتِّع عينيه وعقله بكلمات الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، ولو قرأ أحدنا هذه الأحاديث الشريفة فإنه يقرؤها بصورة عشوائية غير منتظمة، أنا أريد أن يكون جزءاً رئيسياً من تكوينك أن تقرأ أحاديث نبوية شريفة.
ليكن في جدولك أن تقرأ كل يوم حديثاً أو اثنين، فالسنة كنز هائل من أعظم الكنوز بين أيدينا، وكتب السنة بفضل الله كثيرة جداً، وابدأ بالبسيط منها وتدرج، ابدأ مثلاً بالأربعين النووية، وبعد ذلك رياض الصالحين، وبعد ذلك اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، وبعد ذلك مختصر البخاري ومختصر مسلم وغيرهما، فكتب الأحاديث كثيرة جداً وفيها من الخير ما لا يتخيل.