[التربية على الشعور بآلام ومشاكل الآخرين من المسلمين]
سادساً: الذي يربيه رمضان فينا: الشعور بآلام ومشاكل الآخرين، المؤمن الذي يشعر بألم الجوع والعطش لفترة معينة سيدرك أن هناك إخواناً له في الدين في الصومال وفي بنغلاديش وفي السودان وفي العراق وفي غيرها من البلاد يعانون نفس الألم، ولكن بصورة دائمة فهم لا ينتظرون مغرباً ولا إفطاراً، فالمسلم الذي يشعر بهذا الشعور لا بد وأن يتحرك قلبه إليهم، وهذه بداية أمل ولا شك، إذا شعر المسلمون بآلام غيرهم من المسلمين في الأقطار الأخرى فسيحدث التكافل، والتعاون والنصرة.
اسمع للحديث الرائع الذي رواه البخاري عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه وأرضاه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه) إنه اشتباك أصابع يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعضها تدل على العلاقة التي يريدها ربنا سبحانه وتعالى منا، فرمضان يربينا على هذه العلاقة، من غير هذه العلاقة لا يوجد نصر ولا يوجد تمكين.