[رفع معنويات الشعوب المسلمة عند تحقق نجاح المقاطعة]
الفائدة السابعة: إن المقاطعة سترفع معنويات الشعوب المسلمة عندما ترى نجاحاً من النجاحات نتيجة للمقاطعة، فعندما ترى صرحاً أجنبياً ضخماً بفروع متعددة وأعداد هائلة من العمال، وأموال لا تحصى، وقدرات لا تنتهي، يغلق أبوابه نتيجة للمقاطعة، معلناً فشله الذريع في كسب إرادة الشعب الأبي الفاهم الواعي، فهذا -والله- هو النجاح بعينه.
عندما تمر على محلات الأمريكان للأطعمة فتجدها خاوية على عروشها وقد ازدحمت المحلات المحلية بالرواد أليس هذا انتصاراً؟ وعندما تشاهد تكالب من محلات الغرب على اكتساب الزبائن عن طريق الخصم والهدايا والمسابقات والحفلات ثم تجد إعراضاً من الناس مع حاجتهم أحياناً، ومع رغبتهم أحياناً أخرى، لكنهم يعرضون مقاطعة لهم وبعداً عنهم، فاعلم أن الشعب قد نجح بالفعل، عندما تقرأ عن محل أطعمة أمريكي مشهور يخسر حوالي ٣٥% من دخله المعتاد في الشرق الأوسط في الأسابيع الأولى فقط للانتفاضة المباركة في فلسطين بسبب المقاطعة فاعلم أن هذا مقياس جيد لنجاح الأمة، وهكذا بالمقاطعة وملاحظة النتائج ستعيش الأمة نوعاً من الانتصار وسترى لوناً من النجاح هي في أشد الحاجة إليه.