نعمة كبيرة جداً أن يمنّ الله عز وجل عليك بأن تحب قراءة كلامه سبحانه وتعالى، فهي نعمة أكبر من أي نعمة أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(اقرأ القرآن ولك بكل حرف حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف).
فما رأيكم أن نختم القرآن في الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، أو لا نقول: الأيام العشر؛ لأن اليوم العاشر هو يوم العيد، إذاً: تختمه في التسع الأيام الأولى من ذي الحجة، هل هذا صعب؟ نعم صعب، لكن ليست مستحيلة، ألم تكن تريد أن تفرغ أسبوعين كاملين لكي تحج؟ فاعتبر نفسك أنك ستحج هذه السنة، وفرغ كل يوم ساعتين فقط لقراءة القرآن، فإنك ستستطيع أن تختم القرآن إن شاء الله في الأيام التسع الأوائل، وتخيل الكم الهائل من الحسنات التي ستحصل عليها في هذه الأيام، الحرف بعشر حسنات وهذا على الأقل، والله عز وجل يضاعف لمن يشاء، وهذه أيام مباركة عظيمة قد يضاعف الله عز وجل لك في الحسنات، فيصير الحرف بعشرين بثلاثين بمائة بسبعمائة أو أكثر، فهو الكريم سبحانه وتعالى.
إن القرآن فيه ثلاثمائة وواحد وعشرون ألف حرف، اضرب ذلك في عشر حسنات، فلو ختمت القرآن في هذه الأيام العشر فإنك ستحصل على أكثر من ثلاثة مليون حسنة، أليس هذا خير كالخير الموجود في الحج والعمرة، وفي غيرها من الأمور التي شرعها الله عز وجل، كل هذا تعمله وأنت في بلدك في بيتك.