الوسيلة السادسة: التنسيق للمعلومات, والتنظيم لكل شيء.
حاول أن تكون منظماً في كل شيء، المعلومات التي تقوم بتسجيلها في كشكول لا تسجلها مبعثرة، المسلم منظم في حياته، ليكن لديك كشكول للعلوم الشرعية، وكشكول للعلوم السياسية، وكشكول للقراءات الأدبية، وكشكول للتاريخ، وإذا كنت أكثر تخصصًا قسّم هذه الدفاتر إلى أقسام أكثر تفصيلاً، فمثلاً: كشكول العلوم الشرعية يكون فيه فقه، وحديث، وتفسير، وعقيدة وغيرها، وضع ذلك كله في صورة منظمة في البيت بحيث تستطيع أن ترجع بسهولة للمعلومة التي تريدها، وأن تضيف معلومات في المكان الذي ينبغي أن تضيف فيه، فهذا النظام سيوفر لك وقتاً طويلاً، وسيجعل بيتك وعقلك منظمين، إن بعض الناس عقولهم غير منظمة، فيأتون بمعلومة من الشرق والغرب، والبعض الآخر عقولهم منظمة، فكل شيء عندهم محسوب، ولا يبتعدون عن أهدافهم ولا يخرجون عن الموضوع كثيراً، والموضوع الذي يأتي بالتدريب والمران له فوائد لا تحصى.
أنا ألقي بعض المحاضرات من أوراق كتبتها منذ أكثر من عشر سنين أو من خمس عشرة سنة، ما تأتي سنة إلا وأضيف إليها معلومة، والمحاضرة التي كنت أؤديها منذ عشر سنين أصبحت الآن عشرًا أو عشرين محاضرة، ولا شيء ينقص بل يزيد، والفضل يرجع للتنظيم والترتيب والتنسيق، وهذا غير الراحة النفسية التي يضفيها النظام على حياتك وحياة الناس الذين معك، وربنا يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه.