[شبهة عدم الاستغناء عن المنتجات الأساسية التي لا تصنع إلا في الغرب]
الشبهة الرابعة: إن هناك أشياءً لا تصنع في بلادنا ولا في بلاد المسلمين، وليس لها بديل، ولا بد من استيرادها من الغرب، هنا نرد ونقول: ١ - في حالة الاضطرار الأكيد فإننا نأخذ المضطر في ذلك إلى أن يفتح الله علينا بتصنيع ما نحتاج إليه لكن لا بد أن يكون اضطراراً لا نوعاً معيناً من التحف ليس فيه اضطرار، أو أكلة معينة ليست عندنا فهذا ليس اضطراراً، بل لا بد أن يكون اضطراراً أكيداً.
٢ - يوجد في العالم بدائل أخرى كثيرة وإن لم تكن من دول مسلمة لكنها لا تعلن العداء السافر للمسلمين، فلا مانع من الاستعانة المؤقتة بها إلى أن يمن الله علينا بإنتاج.
٣ - لا بد أن يسعى المسلمون لا لاستيراد المنتج ولكن لاستيراد تكنولوجيا التصنيع، والتقنية التي نصنع بها المنتج بعد ذلك، بحيث يستطيع المسلمون مع مرور الوقت أن يكملوا احتياجاتهم، ثم بعد ذلك يصنعوا تقنية التصنيع وليس هذا بمستحيل.
٤ - على العقول المسلمة المهاجرة إلى بلاد الغرب أن تعود إلى بلاد المسلمين، فليس من المعقول أن يبقى علماء الذرة يعلون من شأن الطاقة النووية الأمريكية، ويبقى علماء الكيمياء والفيزياء يعلون من شأن المعامل الأمريكية، ويبقى علماء الطب يعالجون الأمريكان ويتركون المسلمون في مرضهم.