الشبهة الثالثة: أن هذه الشركات ستنعش الاقتصاد المسلم بإنفاقها الأموال الغزيرة داخل بلادنا وبإقامتها للمشروعات العملاقة، وللرد على هذه الشبهة نقول: ١ - هل ستنفق هذه الشركات عشرة مليون دولار -مثلاً- داخل البلد وتخرج خالية أم أنها ستخرج بدلاً من العشرة مليون بمائة مليون؟ ٢ - هذا إنعاش مؤقت؛ لأنه يقوم على شفا جرف هارٍ وإلا فكيف تكون البنية الأساسية في الاقتصاد مملوكة لفريق لا يستغرب عداؤه، ولا يتوقع استمرار ولائه.
٣ - ما أدراك أن وراء الأمور أموراً، وأن هذه الشركات أو المصانع أو الهيئات تهدف في النهاية إلى إضعاف أو إهلاك الاقتصاد المسلم بطريقة نعلمها أو لا نعلمها، وليس ببعيد ما فعله خبراء الزراعة اليهود الذين استخدموا أسمدةً أدت إلى إنتاج أنواع عظيمة من الفاكهة والخضروات عاماً أو عامين ثم أدت بعد ذلك إلى بوار الأرض، أو كشركات الأسمنت التي لا تستطيع أن تقيم مصانعها في بلادها خشية التلوث البيئي فتأتي بالمصانع إلى بلادنا، وعلى نفسها جنت براقش.