الخاصية الرابعة: تفرد صلاة الصبح بأمور ليست في بقية الصلوات.
أولاً: أن أذانها مختلف، فبعد حي على الفلاح يزيد المؤذن: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم.
قف يا مؤمن مع هذه العبارة، فما الذي يمنعك من النزول لصلاة الفجر؟ أليس هو لذة النوم وراحة النوم وحلاوة النوم؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لك بمنتهى الوضوح:(الصلاة خير من النوم)، فهل يا ترى أنت مصدق أم غير مصدق؟ المسألة بوضوح مسألة إيمان.
ثانياً: صلاة الصبح جعل لها أذكار خاصة بعدها غير ما يؤتى من الأذكار دبر كل صلاة، فأنت خلف كل صلاة تسبح الله ثلاثاً وثلاثين، وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وتكبر الله ثلاثاً وثلاثين، وتقول: أستغفر الله، وغير ذلك لكل الصلوات، لكن صلاة الصبح انفردت بأشياء خاصة بها غير الأشياء الأخرى، من ذلك: أن تقول دبر صلاة الفجر وأنت لم تغير هيئة الصلاة تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، عشر مرات، ومن قال هذا الكلام يحصل على ستة أمور: الأول: كتبت له عشر حسنات.
الثاني: محيت عنه عشر سيئات.
الثالث: رفعت له عشر درجات.
الرابع: أن يكون يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه.
الخامس: حرس من الشيطان.
السادس: أنه لم ينبغ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله.
يعني: أي ذنب سيكفره الله له إلا الشرك بالله.
كذلك النساء يأخذن هذا الأجر إذا قلن هذا الذكر بعد الصلاة في أول الوقت في بيوتهن.