أنا أعلم أن البعض سيتحمس جداً وسيشتري كذا كتاب، ويبدأ يفرّغ أوقاتًا طويلة جداً للقراءة؛ لأهمية القراءة، وقد يطغى وقت القراءة على أعمال أخرى هامة جداً في حياته! فمؤكد أن لديك أعمالاً أخرى غير القراءة أيضاً، وعندما تختل موازين حياتك ستشعر أن القراءة هي السبب، فيكون ذلك سبباً لهجر القراءة، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:(إن هذا الدين متين؛ فأوغل فيه برفق)، وخاصةً إذا لم تكن متعودًا على القراءة، وإلا ستجد نفسك قد مللت سريعًا, لتكن مثل لاعب الماراثون الذي يجري لمسافات طويلة فإنه يبتدئ أولاً ببطء, ثم يسرع بالتدريج، فالقراءة منهج حياة، وطريق القراءة مشوار حياتك كلها، يحتاج إلى أن تبتدئ فيه بتعقل وروية حتى تستطيع أن تصل بإذن الله.
فبعض الناس قد يكتبون، والبعض الآخر لا يكتبون إنما يسمعون العلم ويراجعونه مع أنفسهم، فالأفضل لهم تسجيل النقاط أولاً حتى يتمكنوا من مراجعة العلم.