المفهوم السابع: المخطط الأمريكي في بلاد المسلمين مخطط مسبق وليس بسبب شخص معين، فليس بسبب صدام حسين أو الملا عمر، وليس بسبب أسلحة دمار شامل أو غيرها، احتلال أمريكا للعراق مخطط قديم ومسبق، وكذلك احتلالها لأفغانستان والقوقاز مخطط قديم أيضاً ومسبق.
وكل ما في الأمر هو اتخاذ بعض الذرائع لتجميل صورتها وإرضاء الحلفاء وإسكات الشعوب، وقد يحدث أحياناً أن تجد ظروف تقدم خطة وتؤخر أخرى، ولكن كل المخططات قد أعدت سابقاً، وإعادة تنظيم وترتيب العالم الإسلامي وفق هوى أمريكي معين أمر لا يخفى على أحد، ومن ثم لن يجدي تقديم التنازلات المهينة، ولن يجدي النداء الذي وجهه رئيس جريدة قومية مشهورة حيث يقول في ندائه: أما آن لـ صدام أن يتنحى؟ يعني: لو أن صداماً رحل لصلحت الدنيا كلها، هكذا يظن، ولن يجدي إرسال الرسل لأمريكا لاستعطافها أن تكف أيديها عن الدماء المسلمة، أو على الأقل كما يقول بعضهم: أن تنهي مهمتها بسرعة.
فاستعطاف أمريكا كالذي يستعطف ذئباً أن يرعى أغنامه تماماً بتمام.