للأسف الشديد كثير منا ليس عنده استعداد أن يسمع للرأي الآخر، أو يقرأ أو يسمع لعالم مسلم ليس من نفس مدرسته الفكرية أو على خط آخر! بينما الذي نعرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها).
نحن في حاجة إلى أن نقرأ عن غيرنا ماذا يقول؟ وما هي وجهة نظره؟ وما هي أدلته؟ وما هو رأيه؟ نحن في حاجة إلى أن نقرأ أيضًا للمدارس غير الإسلامية، فكثير من المسلمين توجهاتهم قومية، أو علمانية، أو اشتراكية، أو غربية، أو وطنية، أو مصلحية نفعية، فنقرأ كيف يفكرون؟ وكيف يكتبون؟ وما هي أطروحاتهم؟! بل نقرأ ما هو أبعد من ذلك ككتابات غير المسلمين، وكتابات أعدائنا، لنعلم كيف يفكر اليهود والنصارى وحكام وعلماء وأدباء الغرب والشرق؟ كمذكرات نيكسون مثلاً: وريجان وبوش وكلينتون وجلودمائير وديفيد كوك، فنقرأ ما هي نظرتهم لنا؟ وكيف يحكمون بلادهم؟ وكيف يحاربوننا أو يسالموننا؟ فهذا جانب في غاية الأهمية، فنفرغ له وقتاً، وستتسع مداركنا عندما نقرأ لغيرنا، وليكن في أذهاننا: بداية أن يسمع لنا غيرنا أن نسمع لهم.