[دور الإعلام الإسلامي في مضاعفة المأساة وإضعاف معنويات المسلمين في ذلك الوقت]
العجيب أن الإعلام الإسلامي في ذلك الوقت كان يضاعف من المأساة، ويزيد من حرج الموقف! فقد انتشرت الإعلانات عن جيوش التتار واستعداداته وإمكانياته ومعجزاته، فقد وجد في كتابات الأدباء والشعراء وأصحاب الأقلام في ذلك الوقت كلام عجيب، من ذلك قولهم: التتار تصل إليهم أخبار الأمم، ولا تصل أخبارهم إلى الأمم.
التتار إذا أرادوا جهة كتموا أمرهم ونهضوا دفعة واحدة، فلا يعلم بهم أهل بلد حتى يدخلوها.
التتار نساؤهم يقاتلن كرجالهم.
التتار خيولهم تحفر الأرض بحوافرها -يعني: حتى الخيول تخترق الأرض، وتأكل عروق النبات لا تحتاج إلى شعير ولا تمويل.
التتار لا يحتاجون إلى الميرة والمؤن، والميرة: التي هي المواد المغذية للجيش؛ وذلك لأن معهم الأغنام والأبقار والخيل.
التتار يأكلون جميع اللحوم ويأكلون بني آدم، هذا الكلام فعلاً كان مكتوباً في كتبهم.