للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونهى مالك - رحمه الله تعالى - عن قلم الأظافر، وقص الشارب، وقتل البراغيث ونحوها فيها، وإن جمع ما يقع من ذلك، ورفعه خارج المسجد، وكره أن يتسوك فيه، من أجل ما يخرج من السواك من فيه، قال: ولا أحب أن يتمضمض في المسجد، وليخرج لفعل ذلك، وكره الوضوء فيه، وإن جمعه في طست، وكان بعضهم إذا أراد أن يبصق من كوته لم يبصق حتى يخرج رأسه، مخافة أن يتطاير شيء من ريقه في المسجد، وسئل مالك - رحمه الله تعالى - عن الذي يأكل اللحم في المسجد؟ فقال: أليس يخرج يغسل يديه؟ قيل: بلى، قال: فليخرج ليأكل مثل هذا.

وقوله: إلا الذي خف، أشار به إلى قول مالك - رحمه الله تعالى - حين سئل عن الأكل فيه: أما الشيء الخفيف مثل السويق، ويسير الطعام، فأرجو، ولو خرج إلى باب المسجد لكان أعجب إلي، وأما الكثير فلا يعجبني ولا في رحابه.

<<  <   >  >>