للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الحطاب - رحمه الله تعالى -: وينبغي أن يعمل بجميع الروايات، فإذا رأى ما يكره نفث عن يساره قائلا: أعوذ بالله من الشيطان ومن شرها وليتحول إلى جنبه الآخر، وليصل ركعتين، وإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله سبحانه وتعالى ... قوله: وإن تثاءبت البيت، معناه أن المتثائب يؤمر بتغطية فيه لحديث الصحيح " إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه فإن الشيطان يدخل " (١) قال الحطاب - رحمه الله تعالى -: قال في الإكمال: أمر النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - بكظم التثاؤب (٢) ورده ووضع اليد على الفم ليلا يبلغ الشيطان العدو أمله في المسلم بكل ما يسوءه ويكره منه من تشويه صورته ودخوله في فمه وضحكه منه وتفله فيه، ولهذا قال والله سبحانه وتعالى أعلم أمر المتثائب بالتفل ليطرح ما عساه ألقاه الشيطان في فيه أو لما مسه من ريقه إن كان دخل قوله: والحمد للعاطس الأبيات، معناه أنه يندب أو يسن لمن عطس أن يحمد الله سبحانه وتعالى، ويندب له الجهر به ليسمعه من يشمته، ويؤمر من سمعه يحمد أن يشمته، وكذا إن لم يسمعه وسمع من يشمته، والتشميت أن يقول له: يرحمك الله، فإذا شمته أمر العاطس أن يدعو له بالمغفرة أو الهداية وصلاح البال بأن يقول له: يغفر الله تعالى لي ولكم، (٣) أو يهديكم الله تعالى ويصلح بالكم، (٤)


(١) رواه مسلم وأبو داود والدارمي والإمام أحمد.
(٢) رواه مسلم والترمذي والإمام أحمد.
(٣) رواه البخاري في الأدب المفرد، وحديثه صحيح.
(٤) رواه البخاري وأبو داود والترمذي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد ..

<<  <   >  >>