كما في الحديث الشريف، وروى مالك في الموطإ عن ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهم أجمعين ـ أنه كان يقول: يرحمنا الله تعالى وإياكم، ويغفر لنا ولكم، قال القاضي عياض ـ رحمه الله تعالى ـ: اختلف العلماء في كيفية الحمد والرد، واختلفت فيه الآثار، فقيل: يقول: الحمد لله، وقيل: الحمد لله رب العالمين، وقيل: الحمد لله على كل حال، وقال ابن جرير: هو مخير بين هذا كله، وهذا هو الصحيح، وأجمعوا على أنه مأمور بالحمد، قال: واختلفوا في رد العاطس على المشمت، فقيل: يقول: يهديكم الله تعالى ويصلح بالكم، وقيل: يقول: يغفر الله تعالى لنا ولكم، وقال مالك والشافعي يخير بين هذين، وهذا هو الصواب، وقد صحت الأحاديث بهما.