للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: وجائز إنشادك الشعر البيتين، معناه أن إنشاد الشعر جائز، فقد أنشد بين يديه صلى الله تعالى عليه وسلم، وأنشده الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين، واستنشدوه، وتمثلوا به، وأعيان التابعين، وأعيان علماء الأمة على مر العصور، وذلك معلوم ضرورة لا يحتاج إلى استشهاد عليه، لكن لا ينبغي الانشغال به والإكثار منه، وفي جامع ابن أبي زيد: سئل مالك - رحمهما الله سبحانه وتعالى - عن إنشاد الشعر؟ قال: يخفف منه ولا يكثر، ومن عيبه أن الله سبحانه وتعالى يقول: (وما علمناه الشعر وما ينبغي له)

وجاء عن الشافعي - رحمه الله سبحانه وتعالى - أنه قال:

لولا الشعر بالعلماء يُزري ... لكنت اليوم أشعر من لبيد

وجاء عن الطرطوشي - رحمه الله سبحانه وتعالى -: أنه قال في توجيه الكراهة: لأن أطيبه أكذبه نقله ابن ناجي - رحمه الله سبحانه وتعالى -.

وفي الصحيح " لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يَرِيه، خير من أن يمتلئ شعرا ". (١)

٢٢٩١ - والعلم بالدين وبالشرع على ... كل العلوم باتفاق فضلا

٢٢٩٢ - والشغل في تحصيله أزكى عمل ... إن كان ذلك لوجه الله جل

٢٢٩٣ - إذ هو قائد إلى الخيرات ... وهْو الوسيلة إلى النجاة

٢٢٩٤ - والعلما أفضلُهم من كانا ... لربه أشدَّهم خِشيانا

٢٢٩٥ - وفي اللجا إلى الكتاب والخبر ... وعمل الهداة ممن قد غبر

٢٢٩٦ - من الضلال كلِّه والبدع ... مَنجى، وعصمة وخيرُ مَفزع

٢٢٩٧ - وليس بالجائز أن تسلك ما ... خرج عن أقوال من تقدما


(١) متفق عليه.

<<  <   >  >>