أشار بهذا إلى الأمر بمسح الأذنين وصفته، وقد ذكر الشيخ أنه يفرغ على سبابتيه وإبهاميه، وإن شاء غمسهما في الماء، وقد اختلف في حكم التجديد، فقيل مستحب، قاله مالك، وقال ابن حبيب: تركه كتركهما، وقال ابن مسلمة إن شاء جدد، وإن شاء لم يجدد، وقد تقدم حديث ابن زيد في التجديد.
وصفة مسحهما أن يمسح ما يلي الرأس منهما بإبهاميه، وما يلي الوجه بسبابتيه، ويدخل سبابتيه في صماخيه، قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى -: وكيفية مسحهما مطلق في الروايات، وفي الموطإ: كان ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - يأخذ الماء بأصبعيه لأذنيه، فقال عيسى: يقبض أصابع يديه سوى سبابتيه يمرهما ثم يمسح بهما داخلهما وخارجهما، الباجي: يحتمل أنه يأخذ الماء بأصبعين من كل يد، لحديث ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما" - باطنهما بالسبابة، وظاهرهما بالإبهام (١) " قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى - ونقل الشيخ عن ابن حبيب: يأخذ الماء بأصبعيه يمسحهما مرة، ظاهرهما وباطنهما، يحتمل الوجهين.
١٢٠ - وبعد ذلك اغسل الرجلينِ ... وابتدئنْ في ذاك باليمين