للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ويقال إن محرزا هذا هو الذي طلب من الشيخ أن يضع له كتاب الرسالة ليلقنه للأولاد، وقد كان الشيخ محرز مؤدبا، وتوفي الشيخ أبو محمد يوم الاثنين عند الزوال، آخر يوم من شعبان، سنة ست وثمانين وثلاثمائة، عن ست وسبعين سنة، وصلى عليه الشيخ أبو الحسن القابسي بالريحانية عند باب أصرم، يوم الثلثاء، في جمع لا يحصون، ودفن بداره، وروي عنه أنه لما سمع بوفاته سقط على الأرض، وقال: الآن انكشفت عورتي، لما كان ينوب عنه في الفتوى، وبكى عليه حتى كاد يعمى، والموْلَوِي: المنسوب إلى المولى سبحانه وتعالى، يراد بذلك أنه غير مكتسب، والميسور: السهل، ضد المعسور، والقصور عن الشيء: العجز عن بلوغه، والمراد هنا عدم الأهلية للقيام بما يستدعيه الحال، والتقصير: التفريط والتكاسل، والمحاذاة: المقابلة والموازاة، والمختصَر: اسم مفعول من الاختصار وهو الإيجاز، وقد صار في الأزمنة المتأخرة علما بالغلبة على مختصر سيدي خليل - رحمه الله تعالى - يشير بذلك إلى أنه لا يفعل ما فعله بعض من نظم هذا الكتاب من العدول إلى ما يعتمده سيدي خليل - رحمه الله تعالى - عند اختلاف الكتابين في المسألة، والجُنوح: مصدر جنَح - بفتح النون - إلى الشيء إذا مال إليه، والشيخ: الذي انتهى شبابه وظهر عليه الشيب، ورئيس القوم وإن لم تكبر سنه، ومن أخذتَ عنه العلم، جمعه: شيوخ وأشياخ وشِيخَة وشِيخان ومشْيَخة، والمبتدئين: جمع مبتدئ - بالكسر - اسم فاعل من الابتداء، وهو أول الاشتغال بالشيء، ويقتضي: مضارع من الاقتضاء، وهو الاستدعاء والاستيجاب، والقول: الكلام، والمبين: الظاهر، والمعنى أن مقام التعليم - ولا سيما تعليم المبتدئين - يستدعي من المعلم المبالغة في التوضيح

١٨ - والاقتضاب ليس مستطابا ... إذا المقام يقتضي الإطنابا

١٩ - منَ اَجل ذاك كنت ذا إيثار ... له على الحسن والاختصار

٢٠ - حتى يكون الفهم ذا سهوله ... لذوي الابتداء والطفوله

٢١ - وحفظ الانظام به تذكُّر ... الاحكام يقصد إذا تستحضر

٢٢ - فإن يك المراد ليس ظاهرا ... يدخلْ بذكرها عناء آخرا

٢٣ - فالنظم حيث كان ذا تعقيد ... كان بلية على البليد

٢٤ - وغيره منه كذاك يقع ... بورطة لوقته تُضيع

٢٥ - لكنني لمَ اَذكر العقائدا ... إذ قول الاشياخ بها توحدا

٢٦ - مع اَن جل ما له الشيخ ذكر ... من الضروري الذي قد اشتهر

<<  <   >  >>