للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال في وجه إعادة الناسي في الوقت: وجه إعادته في الوقت أنه غير عادم للماء، ولم يوجب عليه الإعادة أبدا، لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم: " رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه " (١) فجعل له بهذا حكما بين حكمين وذلك الإعادة في الوقت نقله في التاج.

ونقل في المواهب عن ابن راشد القفصي أنه حكى في الذكر أثناء الصلاة قولا بالتمادي.

واختلف في من أمر بالإعادة في الوقت إذا نسي بعد أن ذكر هل يعيد بعده، قال ابن شاس: المشهور أنه لا يعيد، وهو الأصل، وحكى الشيخ أبو الطاهر قولا بالإعادة عند ابن حبيب، ثم قال: ويجريه في كل من أمر أن يعيد في الوقت، قال لأنه يرى أنه إذا أمر بالإعادة فقد ترتبت في ذمته فلا يبرأ إلا بفعلها كما في الجواهر.

تنبيه

قال ابن رشد -رحمه الله تعالى -: كل من عمل في وضوئه، أو صلاته بما اختلف أهل العلم فيه، فلا إعادة عليه إلا في الوقت نقله سيدي زروق -رحمهم الله تعالى جميعا ـ.

ولا يخفى أن المراد الخلاف الذي لم يضعف مدركه جدا، والله سبحانه وتعالى أعلم.

١٥١ - ولا يصلي بتيمم فريـ ... ـضتين غير دنف لم يقدر

١٥٢ - من مرض لازمه وقيل بل ... ذلك أيضا يتيمم لكل

١٥٣ - وبتيمم فقط كذلكْ ... قضا الفوائت رُوِي عن مالكْ

١٥٤ - ثم التيمم على ما طهرا ... من الصعيد، وهْو ما قد ظهرا

١٥٥ - بوجه الارض مطلقا كمثل ... سَبَخة، وحجر، ورمْل


(١) رواه الطبراني وصححه الحاكم وابن حبان والضياء والذهبي والنووي رحمهم الله تعالى أجمعين.

<<  <   >  >>