الدنِف بكسر النون: صفة من الدنف بفتح النون، وهو مصدر دنف بكسر النون إذا ثقل وأشفى على الموت، أو أزمن مرضه، والمرض بفتح الراء: فساد المزاج، وتغير الصحة بعد اعتدالها، وبسكونها: الشك، والصعيد قال ثعلب: وجه الأرض، لقوله سبحانه وتعالى: (فتصبح صعيدا زَلَقا (والجمع: صُعُد وصُعُدات، مثل طريق وطرق وطرقات، وقال في المغرب: الصعيد: وجه الأرض، ترابا كان أو غيره، قال الزجاج: ولا أعلم اختلافا بين أهل اللغة في ذلك.
ومن قال: هو فعيل بمعنى مفعول أو فاعل من الصعود، ففيه نظر، نقله في شفاء الغليل.
والسبخة محركة ومسكنة: أرض ذات نَزٍّ وملح جمعها سباخ، والنز: ما يتحلب من الأرض من الماء.
أشار بالبيتين الأولين إلى الخلاف في جواز صلاة فريضتين بتيمم واحد، والمشهور من المذهب أنه لا يجوز أن يصلى بالتيمم الواحد فرضان، وقيل يجوز ذلك للمريض الذي لا يقدر على مس الماء لضرر بجسمه مقيم، قال الشيخ أبو محمد: أخبرت به عن ابن شعبان، لعدم وجوب الطلب عليه، وعلى المشهور إذا فعل ذلك، قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى -: في إعادة الثانية في الوقت، أو أبدا، ثالثها إن اشتركتا، ورابعها ما لم يطل كاليومين، لأبي عمر عن يحيى عن ابن القاسم، وسماعه أبو زيد، مع الأخوين، وأبي عمر عن أصبغ، مع الباجي عن يحيى عن ابن القاسم، والشيخ عن سحنون.
وروى أبو الفرج جواز قضاء الفوائت بالتيمم الواحد، وهو المشار إليه بالبيت الثالث.