الترب - بضم التاء -: التراب، وهو ما نعم من الأرض، جمعه أتربة وتربان بكسر التاء، ومنه قولهم: تُربا له، في الدعاء بالهلاك، وطرف كل شيء: حرفه ومنتهاه، والذراع من طرف المرفق إلى طرف الأصبع الوسطى، والساعد، جمعه أذرع كأفلس، وذرعان كقضبان، والمرفق: موصل الذراع من العضد، وطيه: مكان انعطافه وانثنائه، والكوع كفول، ويقال: كاع كراع: المفصل بين الذراع والكف مما يلي الإبهام، وفي المثل: أحمق يمتخط بكوعه، والإبهام وقع في كلام الشيخ في النسخ التي وقفت عليها كسهل، وهو ظاهر من تعرض له من الشروح، وقد اعترض الفاكهاني على الشيخ التعبير به، وقال: إنه لا يعلم أحدا من أهل اللغة نقل ذلك البناء في الإبهام، وإنما البهم أولاد الضأن: جمع بهمة كثمرة، وبهم كزفر: شجعان، وظاهر الزبيدي أنه بياء بعد الهاء كأمير ووزير، ونصه في تاج العروس: ومما يستدرك عليه البهيم كأمير: اسم للإبهام التي هي الأصبع نقله الأزهري.
قال: ولا يقال لها بهام، وقد أنكر شيخنا على ابن أبي زيد القيرواني حين ذكر البهيم في رسالته بمعنى الإبهام، وندد عليه، وقال: لا وجه له، مع أنه موجود في التهذيب وغيره من كتب اللغة انتهى
ولا يتوجه الرد بهذا على الفاكهاني لأنه إنما أنكر البهم بلا ياء.
واليسار: اليد الشمال، قال ابن عبد السلام -رحمه الله تعالى -: بفتح الياء وكسرها، والفتح أفصح عند الجمهور، وخالفهم ابن دريد، نقله في شفاء الغليل.
والكف: اليد، جمعه أكف، وكفوف، وكف كصم.
أشار بهذه الأبيات إلى صفة التيمم، فذكر أنه يضرب الأرض بيديه، والمراد وضعهما على الأرض، ثم إن تعلق بهما شيء من التراب نفضهما نفضا خفيفا، قال ابن عرفة -رحمه الله تعالى -: عياض: لضرر كثيره بتلويث وجهه، أو دقيق حجر يؤذيه.