قوله: ولتجعل إلخ يعني أنه يجعل يديه في تشهده على فخذيه، ويقبض أصابع يده اليمنى، ويبسط السبابة، ويشير بها، ويحركها، ناصبا حرفها إلى وجهه، ويبسط يده اليسرى على فخذه ولا يحركها ولا يشير بها، قال ابن عرفة - رحمه الله تعالى -: في استحباب الإشارة بالأصبع في تشهده، أو عند أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثالثها لا يحركها، ورابعها مخير، إلى أن قال: وقول ابن رشد: الإشارة هي السنة من فعله صلى الله تعالى عليه وسلم، ضد قول ابن العربي: إياكم وتحريك أصابعكم في التشهد، ولا تلتفتوا لرواية العتبية فإنها بلية.
وقد روى مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والإمامان مالك وأحمد عن ابن عمر ـ رضي الله تعالى عنهما ـ أن النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ كان إذا جلس في الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليمنى، وقبض أصابعه كلها، وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام، ووضع كفه اليسرى على فخذه اليسرى، وهذا لفظ الإمام مالك ـ رحمه الله تعالى ـ.
وقد جاءت الرواية بالتحريك وعدمه.
قال في التوضيح: قال ابن رشد: وحكم هذه الإشارة السنية، وقال غيره الاستحباب.
٢٤٧ - والذكر بعد الصلوات قد ورد ... فيه من الأجور ما ليس يُحَد
٢٤٨ - فسبح الله ثلاثا وثلا ... ثين، وهكذا احمدنَّه علا
٢٤٩ - وكبرنْه مثلَ ذا، والهيلله ... من بعد ذا لمائة مكمله