(٢) وفي مسلم عن سمي أنه قال: فحدثت بعض أهلي هذا الحديث، فقال: وهمت، إنما قال: تسبح الله ثلاثا وثلاثين، وتحمد الله ثلاثا وثلاثين، وتكبر الله ثلاثا وثلاثين، فرجعت إلى أبي صالح، فقلت له ذلك، فأخذ بيدي، وقال: الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، الله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، حتى تبلغ من جميعهن ثلاثا وثلاثين. (٣) روى البخاري على ذلك حديث أبي هريرة ـ رضي الله تعالى عنه ـ من طريق ورقاء بن عمر اليشكري، وجاء من رواية عبد الله بن عمرو ـ رضي الله تعالى عنهما ـ رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والإمام أحمد، وهو حديث صحيح، وروى مسلم أيضا في حديث أبي هريرة عن سهيل، أنه قال: إحدى عشرة، إحدى عشرة، فجميع ذلك كله ثلاثة وثلاثون.
وروى النسائي واللفظ له والإمام أحمد بأسانيد صحيحة، عن زيد بن ثابت ـ رضي الله تعالى عنه ـ قال: أمروا أن يسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمدوا ثلاثا وثلاثين، ويكبروا أربعا وثلاثين، فأتي رجل من الأنصار في منامه، فقيل له: أمركم رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ أن تسبحوا دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمدوا ثلاثا وثلاثين، وتكبروا أربعا وثلاثين؟ قال: نعم، قال: فاجعلوها خمسا وعشرين، واجعلوا فيها التهليل، فلما أصبح أتى النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ فذكر ذلك له، فقال: " اجعلوها كذلك ".