للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلى أن قال: وكان مالك ـ رحمه الله سبحانه وتعالى ـ يقرأ فيهما بأم القرآن سرا، لحديث عائشة -رضي الله تعالى عنها -أن النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم -كان يخفف ركعتي الفجر حتى أقول أقرأ فيهما بأم القرآن أم لا؟ (١)

وروى ابن وهب في موطئه عن ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما - أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قرأ فيهما بأم القرآن وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، وفي بعض الكتب ذكر الحديث لمالك فأعجبه، قال ابن حبيب: وروي أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قرأ في الأولى مع أم القرآن بقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية بأم القرآن وقل هو الله أحد، وروي أيضا أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قرأ في الأولى بأم القرآن وآمن الرسول بما أنزل إليه من ربه، وفي الثانية بأم القرآن وقل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم، الآيتين، قال ابن يونس - رحمه الله تعالى -: ومن اقتصر على قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد، مع أم القرآن، أو هاتين الآيتين مع أم القرآن فهو أحب إلي من أم القرآن وحدها.

٢٥٣ - والظهر فيه بالطِّوال يُقْرا ... كالصبح، أو أقصر منه نزرا

٢٥٤ - وفي القراءة على الأم اقتصِرْ ... بأخرييه، وبه كلا أَسِرْ

٢٥٥ - بأول التشهدين اقتصرا ... على رسولُه، وقم وكبرا

٢٥٦ - من بعد الاستواء قائما، ولا ... تكبرنْ حال القيام مسجلا

٢٥٧ - والمقتدي من بعد تكبير الإمام ... كما مضى يشرع ثَم في القيام

٢٥٨ - ولا يكبر مع القيام بل ... يؤخر التكبير حتى يستقل

٢٥٩ - وهي في وصف الركوع والسجود ... على الذي أسلفته وفي القعود

٢٦٠ - وليتنفل بعدها، وإن ركع ... أربع ركْعات فنعم ما صنع

أشار بالبيت الأول إلى استحباب إطالة القراءة في الظهر مثل إطالتها في الصبح، قال المازري: اختلف أصحابنا في الصبح والظهر، فقال أشهب: الظهر نحو الصبح، وقال يحيى الصبح أطول.


(١) متفق عليه.

<<  <   >  >>