قوله: وإن تكن مع إمام، إلى قوله: خلف الكل، يعني به أن من صلى مع إمام وحده، يندب أن يقف عن يمينه، لحديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما -أن النبي ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ أداره من جهة يساره إلى جهة يمينه، (١) وإذا كان معه اثنان ندب أن يقفا خلفه، ويقف الخنثى خلف الرجال، والأنثى خلف الخنثى.
قوله: وكالرجال ولد ذو عقل، يعني به أن الصبي الذي عقل القرب له حكم البالغ فيقف على يمين الإمام إذا كان وحده، وخلفه إذا كان معه آخر، لحديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما ـ.
قوله: وكالجماعة البيت، يعني به أن الإمام الراتب ولو في بعض الصلوات إذا أذن وأقام وصلى في وقته المعتاد فهو كالجماعة فضلا وحكما، فلا يعيد في جماعة أخرى، لأنه لم يقصر في شيء مما أمر في ذلك الوجه، ولأنه مأمور بعمارة المسجد فكان له أجر من صلى في جماعة، ولا يصلى بعده في مسجده تلك الصلاة، سدا للذريعة، ويعيد معه من أراد الفضل، قال بعض الشيوخ: ويجمع ليلة المطر، نقله في المواهب.