قوله: وانصرف الإمام إن يسلم البيت، يعني به أن الإمام إذا سلم يؤمر بالانصراف وعدم الإقامة في مكانه، قال في التاج: من المدونة قال مالك: لا يتنفل الإمام في موضعه، وليقم عنه، بخلاف الفذ والمأموم فلهما ذلك، قال: وإذا سلم إمام في مسجد الجماعة أو مسجد القبائل فليقم ولا يقعد في الصلوات كلها، إلا أن يكون إماما في سفر، أو في فنائه، فإن شاء تنحى أو أقام.
وعد ابن رشد -رحمه الله تعالى -في المقدمات ذلك من مستحبات الصلاة.
وقد جاء عن أبي بكر -رضي الله تعالى عنه -أنه كان يقوم ساعة يسلم، وجاء عن النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم -أنه كان لا يمكث إلا قدر ما يقول:" اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام "(١)
(١) رواه مسلم والترمذي وابن ماجة والدارمي والإمام أحمد.