للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: وبالإتمام إلى قوله: يسجد، أشار به إلى أن من استنكحه السهو بأن كان يسهو في صلاته كل يوم، لكنه لا يتردد في ما وقع، بل يعلم أنه فعل كذا وكذا، فهذا يصلح ولا سجود عليه على المشهور، وقال فضل: يسجد كغير المستنكح.

قوله: ومن سهوا يدع إلخ، يعني به أن من نسي فقام عن الجلسة الوسطى، فإن تذكر قبل أن يفارق مكانه بيديه وركبتيه جميعا، رجع جالسا، لأنه لم يجاوز محلها، ولا سجود عليه في تزحزحه على المشهور، وإن لم يتذكر حتى فارق الأرض ولو لم يستقل قائما، فلا يرجع ويسجد قبل السلام، ولمالك - رحمه الله تعالى - في الواضحة أنه يرجع ما لم يستقل قائما، واختاره اللخمي - رحمه الله تعالى - وقال القاضيان ابن القصار وعبد الوهاب إن كان إلى القيام أقرب تمادى، وإلا رجع، فإن استقل قائما لم يرجع اتفاقا، لما في خبر الترمذي من أنهم سبحوا به صلى الله تعالى عليه وسلم بعد القيام فلم يعد، واختلف هل تبطل إن رجع عامدا.

٣٤٠ - ومن تذكر صلاة قد غبر ... زمانها فعلها متى ذكر

٣٤١ - كنحو ما فاتت ولو بساعة ... منعٍ، كوقت خطبة الجمعة

٣٤٢ - وليُعدنْ ما كان صلاه ورا ... ءها إذا ما وقته قد حضرا

٣٤٣ - وإن يك الفائت من خمس اَقل ... فقبل حاضرة الصلاة ذاك صل

٣٤٤ - وإن إلى خروج وقت الحاضره ... أدى قضاء الصلوات الغابره

٣٤٥ - وقدمنْ حاضرة على الكثير ... إن يضق الوقت وإلا فالاخير

<<  <   >  >>