للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وهذا يقتضي أن خروجهن إليها جائز، وتركه أحب، على ما قاله مالك في المختصر.

ونقل قبل ذلك عن القاضي عياض -رحمه الله تعالى -ما نصه: وشرط العلماء في خروجهن أن يكون بليل، غير متزينات، ولا متطيبات، ولا مزاحمات للرجال، ولا شابة مخشية الفتنة، وفي معنى الطيب إظهار الزينة، وحسن الحلي، فإن كان شيء من ذلك، وجب منعهن خوف الفتنة، وقال ابن مسلمة -رحمه الله تعالى -تمنع الشابة الجميلة المشهورة، قال الشيخ محي الدين: ويزاد لتلك الشروط أن لا يكون في الطريق ما تتقى مفسدته، قال القاضي عياض: وإذا منعن من المسجد، فمن غيره أولى.

ولعل مما يشهد لقوله: فلا يعرف أن أبكارهن إلخ، حديث أم عطية -رضي الله تعالى عنها -في العيد (١).

ووجه الشروط المذكورة ما في الحديث من نهيهن عن الطيب في غدوهن إلى المسجد، فالمعنى في ذلك ترك ما يبعث على الافتتان بهن، وخروجهن مع استجماع الشروط المذكورة مرجوح لحديث " صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها " (٢).

٤٥٦ - وأنصتنَّ وقت خطبة الامام ... واستقبلنَّه، فكل ذو انحتام

٤٥٧ - والغسل عند سعيه لها يجب ... وجوب سنة، وتهجير ندب

٤٥٨ - ومثله تناول الأطياب ... ولبسه لحسن الثياب

٤٥٩ - والنفل بالمسجد بعدها خلافْ ... الاحب، فالأحب إذ ذا الانصراف

٤٦٠ - والنفل قبلها من المعتام ... بمسجد لمن سوى الإمام

٤٦١ - أما الامام فبلا تأخر ... يرقى كما يدخل فوق المنبر


(١) أمرنا ـ تعني رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ـ أن نخرج في العيدين العواتق وذوات الخدور، وأمر الحُيض أن يعتزلن مصلى المسلمين متفق عليه، واللفظ لمسلم، والعواتق جمع عاتق، وهي الجارية البالغة، أو التي قاربت البلوغ.
(٢) رواه أبو داود، وهو حديث صحيح.

<<  <   >  >>