للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢٠ - يُصيِّر الأيمنَ منه أيسرا ... والايسرَ الأيمنَ أيضا صيَّرا

٥٢١ - من غير تنكيس، ويفعل قعو ... دا الرجال ما الإمام يصنع

٥٢٢ - ثمت يدعو ويؤمنونا ... وانصرفوا إذا ما ينتهونا

٥٢٣ - ولا يؤذن لها إسجالا ... كذا الإقامة لها فلا لا

قوله: ثمت يستقبلهم الأبيات الثلاثة، معناه أن الإمام إذا سلم من الصلاة، يجلس مقبلا على الناس بوجهه، فإذا اطمأنوا قام على الأرض، ولا يخرجون بمنبر، ولا يرقى منبرا، وخطب خطبتين يفصل بينهما بجلوس خفيف، وليكثر فيهما من الاستغفار والتضرع، وقد روي عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه -أنه استسقى فلم يزد على الاستغفار حتى انصرف، قال ابن بشير -رحمه الله تعالى -: ولا يدعو في هذه الخطبة إلا بكشف ما نزل بهم، لا لأحد من المخلوقين.

وروي عن النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم -أنه قال: " اللهم اسق عبادك، وبهيمتك، وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت " (١)

وما ذكره من تقديم الصلاة على الخطبة كالعيد، هو المشهور في المذهب، وإليه رجع مالك -رحمه الله تعالى -وقيل تقدم الخطبة كالجمعة، وبه كان يقول مالك -رحمه الله تعالى -أولا، وهو الذي في الصحيح، (٢) وغيره مروي أيضا عن النبي -صلى الله تعالى عليه وسلم ـ (٣).


(١) رواه الإمام مالك وأبو داود، وهوحديث صحيح.
(٢) متفق عليه.
(٣) رواه ابن ماجة والإمام أحمد

<<  <   >  >>