للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في الجامع: ابن وهب: وقد صلى الرسول -صلى الله تعالى عليه وسلم -على شماس بن عثمان يوم أحد، بعد أن عاش يوما وليلة.

ولا فرق بين أن يكون استشهاد الشهيد في بلاد الإسلام، كما في شهداء أحد -رضي الله تعالى عنهم أجمعين -أو بدار الحرب كما هو ظاهر المدونة، وعن ابن القاسم -رحمه الله تعالى -اختصاص ذلك بالثاني، قال ابن ناجي: وظاهر كلامه -يعني الشيخ أبا محمد -ولو كان الشهيد قتل نائما، وهو قول سحنون وأصبغ، وقال أشهب: هو كغيره، لأن هذا يشبه ما فعل بعمر -رضي الله تعالى عنه -استغفله العلج وطعنه، وقد غسل وصلي عليه.

وأما المبطون، والغرق، وصاحب ذات الجنب، والمطعون، والحرق، وذو الهدم، وذات الحمل، فهم كغيرهم، يغسلون ويكفنون ويصلى عليهم، وإن كانوا شهداء (١).


(١) روى الإمام مالك في الموطإ أن رسول الله ـ صلى الله تعالى عليه وسلم ـ قال: " الشهداء سوى القتل في سبيل الله، المطعون شهيد، والغرِق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، والحرِق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمع شهيد " ورواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.
واختلف في المراد بالمرأة تموت بجمع، فقيل التي تموت بالولادة، وقيل التي تموت بكرا.

<<  <   >  >>