للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قوله: ولا تزل ملبيا الأبيات، معناه أنه يؤمر بتجديد التلبية كلما تجددت له حال، قال ابن عرفة -رحمه الله تعالى -: يرفع الرجل صوته وسطا ولو بمسجد عرفة ومنى، ويسمع من يليه بمسجد غيرهما، وفي لحوق مساجد ما بينهما بهما ثالثها إن كانت غير معمورة، الباجي عن رواية ابن نافع، وعن المشهور، واللخمي، والمرأة نفسها فقط، الباجي: وروى محمد وابن حبيب يستحب في كل شرف وبطن، ودبر كل صلاة، ولقاء الناس، واصطدام الرفاق، وإثر النوم، وسماع ملب، وروى محمد: يلبي الإمام دبر صلاته مرة قبل قيامه.

وقال في التاج: فيها: لا ينبغي أن يلبي فلا يسكت، وقد جعل الله سبحانه وتعالى لكل شيء قدرا، وتستحب التلبية عند أدبار الصلوات، وعند كل شرف.

قوله: وهكذا فإن لمكة وصل البيت، معناه أنه لا يزال يلبي على الوصف المذكور حتى يدخل مكة المكرمة على المشهور، فيتركها حتى يطوف ويسعى، فإذا طاف وسعى رجع للتلبية على الوصف المذكور، حتى يأتي مصلى عرفة، وقيل لا يتركها إلا برمي العقبة، وما ذكره من قطعها بدخول مكة هو المشهور، وقيل لا يقطعها حتى يدخل المسجد، وقيل حتى يبدأ الطواف، ويكره أن يلبي في الطواف أو في السعي، كما في المدونة، وإلى هذا أشار بقوله: ثم سعى الأبيات.

٧٨٨ - ولتدخلنْ مكة من كَداء ... نظير باب الكعبة الغراء

٧٨٩ - ولتخرج اِن رمت الخروج من كُدى ... أسفلَها اقتداً بفعل أحمدا

٧٩٠ - صلى وسلم عليه الله ... والال والصحب ومن تلاه

٧٩١ - وينبغي بِدارُه إلى دخولْ ... ألمسجد الحرام ساعة الوصول

٧٩٢ - وليدخل المسجدَ من باب السلام ... قالوا كذا دخله خير الانام

٧٩٣ - صلى وسلم عليه الله ... والال والصحب ومن تلاه

٧٩٤ - وقَبَّل الحجر حيث قدرا ... بفيه عند ذا ابتدا وكبرا

٧٩٥ - إلا فضعْ يدا عليه وعلى ... فمِك فاجعلها ولا تقبلا

<<  <   >  >>