للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: واتقين بذين البيت، معناه أنه يطلب في الضحية أن تكون سالمة من العيوب كلها، وجوبا في العيب الكثير على المشهور كما تقدم، وندبا في غيره لمفهوم الصفة في حديث البراء - رضي الله تعالى عنه - المتقدم، فقد اقتضى إجزاء ناقصة البصر، والعرجاء عرجا خفيفا، والمريضة مرضا خفيفا، مع حديث النهي عن الخرقاء، والشرقاء، والمقابلة، والمدابرة، (١) قال اللخمي - رحمه الله تعالى -: يستحب أن تكون من أعلى المكاسب، لقوله سبحانه وتعالى: (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) ولقوله سبحانه وتعالى: (وفدينه بذبح عظيم) وبالقياس على قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: " أفضل الرقاب أغلاها ثمنا " (٢) وسمع أشهب وابن نافع: أكره التغالي فيها، أن يجد بعشرة دراهم، فيشتري بمائة، قال ابن رشد - رحمه الله تعالى -: لأنه يؤدي إلى المباهاة، وقد قال أبو أيوب - رضي الله تعالى عنه -: كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن بيته، ثم صارت مباهاة، وذلك في زمانه فكيف الآن قاله ابن عرفة - رحمه الله تعالى -.

٨٨٥ - وباشرنَّ ندبا التذكيه ... ذبحا وغيره، لدى التضحيه

٨٨٦ - ضحى ورا ذبح الإمام عاشرا ... ذي حجة، أو نحره إن نحرا

٨٨٧ - ومن يكن من قبل ذبحه ذبح ... أعاد أضحيته إذ لم يُضَحْ

٨٨٨ - واجتهدنْ بذبح أقرب إمام ... إذا بقريتك كان ذا انعدام

٨٨٩ - وشرطها النهار كالهدي، فلا ... يجزئ كل إن بليل فُعلا

٨٩٠ - واليوم الاول على باقي ثلا ... ث النحر صدره اتفاقا فُضلا

٨٩١ - ومن يفتْه للزوال انتظرا ... ندبا ضحى تاليه عند كُبَرا


(١) رواه أبو داود من حديث علي ـ رضي الله تعالى عنه ـ والترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(٢) حديث أن أفضل الرقاب أغلاها ثمنا متفق عليه.

<<  <   >  >>