للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ومن النفل السلب، وهو ما يوجد مع القتيل من ثياب، وآلة حرب، وفرسه الذي يقاتل عليه.

قوله: وإنما النفل البيت، معناه أنه لا ينبغي للإمام أن ينفل قبل الغنيمة بأن يقول: من قتل فلانا، أو قتيلا، أو جاء من الموضع كذا، أو من فعل كذا، فله كذا، مخافة أن يقاتل الناس لذلك، فيكون قتالهم للدنيا، ولأن ذلك يؤدي إلى التحامل في القتال، وقد قال عمر - رضي الله تعالى عنه -: لا تقدموا جماجم الرجال إلى الحصون، فلمسلم أستبقيه أحب إلي من حصن أفتحه، وإن قال الإمام ذلك مضى، ومن أهل العلم من لم ير بذلك بأسا.

قوله: والقسم في بلد حرب البيت، معناه أن قسم الغنائم ببلد الحرب هو السنة الماضية المأثورة من عمله صلى الله تعالى عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده، وذلك لتعجيل المسرة على المجاهدين، وإغاظة للعدو.

٩٧٠ - وجاز أخْذُك من الغنائم ... قوتا له تحتاج قبل المقسم

٩٧١ - وهكذا العلف للبهائم ... من قبله لحاجة لم يحرم

٩٧٢ - ومن يكن غاب فذا لا سهم له ... ما لم يك الجيش لأمر اَرسله

٩٧٣ - واسهمنَّ للمريض إن حضر ... على خلاف جاء في بعض الصور

٩٧٤ - وأسهمنْ لفرس مع الرهصْ ... وفي المريض مثل ذا الإمام نص

٩٧٥ - واضرب بسهمين هنا للفرس ... واضرب بسهم واحد للفارس

<<  <   >  >>