للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- أنهم كل من تبع دينه، وقيل آله: أتقياء أمته، ولو فسر هنا بأزواجه وذريته لم يكن بعيدا، اعتبارا ببعض ألفاظ الصلاة الواردة في الصحيح، والله سبحانه و تعالى أعلم.

وأما آله في الزكاة فهم بنوا هاشم، أو هم وبنوا المطلب.

والصحب: اسم جمع من الصحبة، وهي الملازمة، وأصحابه صلى الله تعالى عليه وسلم: كل من اجتمع به اجتماعا متعارفا من المؤمنين، من غير ارتداد بعد آخر رؤية، سواء كان مميزا أو لا، فشرف الصحبة حاصل بمطلق الاجتماع مع الإيمان، وبين صحبة الشرف، وصحبة الرواية عموم وخصوص من وجه، فرسول هرقل مثلا صحابي رواية، وشرف الصحبة غير ثابت له، وكذلك من ارتد بعد متوفاه صلى الله تعالى عليه وسلم ثم راجع الإسلام، فمرويه له حكم رواية الصحابي، بخلاف نحو محمد بن أبي بكر ـ رضي الله تعالى عنهما ـ فهو صحابي شرفا فقط، ومروياته مراسيل.

وتلاه: تبعه، يعني من اتبع شرعه، وتقصى فلان الأمر: بلغ أقصاه وأبعده في البحث عنه، وسبحان قال القرطبي رحمه الله تعالى: اسم موضوع موضع المصدر وهو غير متمكن، لأنه لا يجري بوجوه الإعراب، ولا تدخل عليه الألف واللام، ولم يجر منه فعل، ولم ينصرف، لأن في آخره زائدتين، تقول: سبحت تسبيحا وسبحانا، مثل كفرت اليمين تكفيرا وكفرانا، ومعناه التنزيه والبراءة لله سبحانه وتعالى من كل نقص، فهو ذكر عظيم لله سبحانه وتعالى لا يصلح لغيره، إلى أن قال: والعامل فيه على مذهب سيبويه الفعل الذي من معناه، لا من لفظه، إذ لم يجر من لفظه فعل، وذلك مثل قعد القرفصاء، واشتمل الصماء، فالتقدير عنده أنزه الله سبحانه وتعالى تنزيها، فوقع سبحان الله مكان قولك تنزيها.

والإسباغ: مصدر أسبغ إذا أتم، والسابغ: الضافي، ومنه قوله سبحانه وتعالى: (أن اعمل سابغات (والرضوان بكسر الراء وبضمها: الرضى، وهو مصدر رَضِيَ: نقيض سَخِط، والاسم: الرِّضاء بالمد.

<<  <   >  >>