للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٩ - هذا وقد رام لسان الحال ... بالرغم من تكاثر الأشغال

١٠ - نظما لباكورة مذهب إمام ... مدينة النبي أفضل الانام

١١ - صلى وسلم عليه الله ... والال والصحب ومن تلاه

١٢ - أعني رسالة الامام القَرَوِي ... من كان ذا علم وفضل مولوي

١٣ - فجئت من ذلك بالميسور ... رغما من القصور والتقصير

١٤ - محاذيا له ولا أغيِّر ... منه الذي خالفه المختصر

١٥ - ولا أكرر وقد أزيد ... بذكر أمر ذكره مفيد

١٦ - مع الجنوح للوضوح فالوضوح ... ألشيخ قد كان إليه ذا جنوح

١٧ - لأنه يخاطب المبتدئين ... وذاك منه يقتضي القول المبين

هذا: كلمة يؤتى بها للانتقال من غرض إلى غرض، ورام فلان الشيء: طلبه، واللسان: جارحة معروفة، وهي من الإنسان آلة النطق والذوق، ولسان حال الشيء: وضعه الذي هو عليه، وحال الشيء صفته التي يتصف بها في الوقت، والمراد أن الوضع الراهن يستدعي نظم الكتاب المسمى بالرسالة، ليتيسر حفظه، وذلك لما له من خطر في المذهب، وقد ذكر ابن ناجي ـ رحمه الله تعالى ـ أن الشيخ لما أتمها بعث بنسخة منها إلى أبي بكر الأبهري ـ رحمهما الله تعالى ـ ففرح بها وأشاع خبرها بين الناس، وأثنى عليها، وعلى مؤلفها، وأمر ببيعها ليحسن بثمنها إلى الواصل بها، وقال لا تباع إلا وزنا بوزن، ففعل ذلك، فجاء وزنها ثلاثمائة دينار ونيفا، ومدحها القاضي أبو محمد عبد الوهاب بقوله:

رسالة علم صاغها العلم النهد ... قد اجتمعت فيها الفرائض والزهد

أصول أضاءت بالهدى فكأنما ... بدا لعيون الناظرين بها الرشد

وفي صدرها علم الديانة واضح ... وآداب خير الخلق ليس لها ند

لقد أم بانيها السداد فذكره ... بها خالد ما حج واعتمر الوفد

<<  <   >  >>