ونقل عن ابن العربي - رحمه الله تعالى - أنه قال: قد روى وضوء النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - جماعة لم أجد من ذكر الأذنين فيها إلا يسير من الصحابة منهم عبد الله بن زيد قال رأيت رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - توضأ فأخذ ماء لأذنيه خلاف الماء الذي أخذ لرأسه ومنهم عبد الله بن عباس - رضي الله تعالى عنهما - روى أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما بإبهاميه، صححه الترمذي ومنهم الربيع بنت معوذ قالت: رأيت رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم - توضأ ومسح رأسه ما أقبل منه وأدبر ومسح صدغيه وأذنيه مرة واحدة صححه الترمذي ومنهم عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - علم الوضوء لمن سأله بأن توضأ له ثم مسح برأسه وأدخل أصبعيه السباحتين في أذنيه ومسح بإبهاميه ظاهرهما. (١)
٩٤ - ويبدأ الوضوء بالبسملة ... على خلاف جاء عن أجلة
٩٥ - وجعْلُ الانية في الوضو على ... يمينه أولى له تناولا
٩٦ - وثلثنْ غسلَ يديك أولا ... وفي التمضمض كذلك افعلا
٩٧ - بغرفة أو غرفات، والسواك ... ندب، ولو بأصبع أحرى أراك
٩٨ - واستنشقنْ واستنثرنَّ أيضا ... ثلاث مرات فذاك الارضى
٩٩ - والنقص عن ذلك ليس في الوضو ... مؤثرا، وهكذا التمضمض
البسملة من بسمل إذا قال: بسم الله، قال الزَّبِيدي: هو من الأفعال المنحوتة، أي: المركبة من كلمتين، كحمدل، وحوقل، وحسبل، وغيرها، وهو كثير في كلام المصنف، إلا أنه قيل إن بسمل لغة مولدة لم تسمع من العرب الفصحاء، وقد أثبتها كثير من أئمة اللغة، كابن السكيت والمطرزي، ووردت في قول عمر بن أبي ربيعة:
لقد بسملتْ ليلى غداة لقِيتُها ... فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل
(١) رواه أبو داوود وهو حديث حسن صحيح.