وأجلة: جمع جليل، وهو عظيم القدر، والآنية: جمع إناء، وتجمع الآنية على أوان، والإناء: الوعاء، والسواك قال النووي: بكسر السين، وهو استعمال عود أو نحوه في الأسنان لإزالة الوسخ، وهو من ساك إذا دلك نقله في شفاء الغليل.
والأراك قال في المصباح: شجر من الحَمْض يستاك بقُضبانه، الواحدة أراكة، ويقال هي شجرة طويلة ناعمة كثيرة الورق والأغصان، خوارة العود، ولها ثمر في عناقيد، يملأ العنقود الكف، والأراك: موضع بعرفة من ناحية الشام انتهى.
وقال الزَّبِيدي: قال أبو حنيفة -رحمه الله تعالى ـ: هو أفضل ما استيك بفروعه، وأطيب ما رعته الماشية رائحة لبن، وقال أبو زياد: تتخذ هذه المساويك من الفروع والعروق، وأجوده عند الناس العروق، الواحدة أراكة، قال ورد الجعدي:
تخيرتُ من نعمانَ عودَ أراكة ... لهند، ولكن من يبلغه هندا
وقد جاء في الحديث أن عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه -كان يجني سواكا من الأراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه، فقال رسول الله - صلى الله تعالى عليه وسلم ـ:" مم تضحكون؟ " فقالوا: يا نبي الله تعالى من دقة ساقيه، فقال -صلى الله تعالى عليه وسلم ـ:" والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أحد "(١)