للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثالث حديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " (١) وهو أعم مما قبله، فما قبله خاص بالكلام، وهذا عام فيه وفي أعمال الجوارح وفكرة القلب، وذلك أن الإعراض عن الفضول أوفر للوقت، وأعون على انتهاز الفرصة، وأجمع للقوى، وأبعد عن الشرور، وقد قالوا من اشتغل بما لا يعنيه فاته ما يعنيه، فالاشتغال بالفضول مضيعة للوقت، محرقة للجهد

الرابع قوله صلى الله تعالى عليه وسلم للرجل الذي قال له: علمني كلمات أعيش بهن، ولا تكثر علي فأنسى: " لا تغضب " (٢) وذلك أن الغضب مثار البغي، ومنشأ الخروج عن الرشد، وتنكب نهج العقلاء، ولذلك جاء في الحديث الشريف " ليس الشديد بالصُّرَعَة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " (٣) فالغضب مذموم للمعنى الذي لأجله حرم السكر.

٢٠٩٩ - وسمعك الغناء والملاهي ... على تعمد من المناهي

٢١٠٠ - وهكذا أيضا سماع الباطل ... جميعِه فليس بالمحلل

٢١٠١ - كذا استماع صوت من ليست تحل ... تلذذا به فهو منحظل


(١) رواه الترمذي وابن ماجة والإمام مالك والإمام أحمد، وهو حديث صحيح.
(٢) رواه البخاري والترمذي والإمام مالك والإمام أحمد.
(٣) متفق عليه.

<<  <   >  >>