قوله: واقض الذي من الأمور الواجبه البيت، معناه أنه يؤدي شكر الله سبحانه وتعالى على نعمائه، بما وجب عليه من المبادرة إلى استدراك ما فرط فيه من الواجبات، صلاة، أو صوما، أو زكاة، أو صدقة فطر، أو حجا، أو كفارة، أو نذرا، أو غير ذلك، وكذلك حقوق العباد، كما تقدم ذكره في الكلام على التوبة، وإذا شك في قدر شيء من ذلك احتاط، حتى تطمئن نفسه أن ذمته قد برئت، وأنه أدى ما عليه، ولا يعمل على شك لا تعضده قرينة، فذلك وسوسة يجب الإعراض عنها.
قوله: وفي قبوله البيت، معناه أنه يجب عليه مع ذلك أن يتوب إلى الله سبحانه وتعالى مما حصل منه من التفريط في ما ذكر، وليلجأ إلى الله سبحانه وتعالى في قبول تداركه لذلك.