للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: ومن يقل برده سلام البيت، معناه أنه يجوز في الرد أن يقول: سلام عليكم بالتنكير، إذا كان المبتدئ قال مثل ذلك، للآية الكريمة (فحيوا بأحسن منها أو ردوها) قال الحطاب - رحمه الله تعالى -: يؤخذ من كلام المصنف أنه يجوز التعريف والتنكير، لأنه قال بعد هذا: ويقول الراد: وعليكم السلام، أو يقول: سلام عليكم كما قيل له، وإذا كان المبتدئ ابتدأ السلام معرفا، فالأولى في الرد التعريف، وفي تفسير القرطبي - رحمه الله تعالى -: وفي حديث عائشة - رضي الله تعالى عنها يعني قولها حين أخبرها النبي صلى الله تعالى عليه وسلم أن جبريل ـ على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ يقرأ عليها السلام: وعليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته (١) - من الفقه أن الرجل إذا أرسل إلى رجل بسلامه فعليه أن يرد، كما يرد عليه إذا شافهه، وجاء رجل إلى النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقال: إن أبي يقرئك السلام، فقال: " عليك وعلى أبيك السلام ". (٢)


(١) متفق عليه.
(٢) رواه أبو داود، وهو حديث حسن.

<<  <   >  >>